منتدى الإغاثة والبناء يقيم ورشة بعنوان: تطوير مركز CRB للإعلام الإنساني في مأرب
مايو 8, 2024
تعرّف| كيف ساهم منتدى الإغاثة والبناء CRB بتأمين احتياجات 3000 أسرة من الماء في مأرب
مايو 12, 2024
منتدى الإغاثة والبناء يقيم ورشة بعنوان: تطوير مركز CRB للإعلام الإنساني في مأرب
مايو 8, 2024
تعرّف| كيف ساهم منتدى الإغاثة والبناء CRB بتأمين احتياجات 3000 أسرة من الماء في مأرب
مايو 12, 2024
وضعٌ مأساويٌّ صعب عاشه الطفل “زياد”، بعد أن كاد الحريق الذي حدث في مسكنه المكون من الخيام والشبكيات في أحد مخيمات النزوح بمحافظة مأرب أن يقضي على حياته وحياة أفراد أسرته، في ظل انتشار الحرائق بشكل مخيف في مخيمات النزوح بمختلف المناطق اليمنية للكثير من الأسباب والتداعيات.
الطفل زياد القباني (12 عام) استقر به الحال هو وأسرته في مخيم الجفينة بمحافظة مأرب، بعد أن عانى مرارة النزوح وصعوبة الظروف، إلى أن باغته حريق في إحدى أيام صيف العام 2023م التهم منزله الذي يقطن فيه وخلّف أضرارًا بالغة تركته يعاني الألم والوجع وسوء الحال. 
حيث ترك الحريق المروّع آثارًا جسيمة على جسد الطفل زياد، فقد أصيب بحروقٍ شديدة، وكاد الحريق أن يقضي على حياته، لما يعانيه من إصابات أليمة جرّاء الحريق.
وفي الوقت العصيب الذي مر به الطفل “زياد” علم والده أنّ منتدى الإغاثة والبناء CRB يقدم دعمًا للحالات الطارئة كأمثالها، لتكون بداية النور الذي حلّ عليهم بعد أن أصابهم اليأس وفقدوا كل خيوط الأمل التي تبقيهم على قيد الإنسانية.
وكان لزيارة والد الطفل زياد القباني إلى مقر المنتدى في مأرب وتقديمه طلب المساعدة بارقة الأمل التي أعادت الحياة للطفل زياد من جديد، في ظل المعاناة التي تعيشها الأسر اليمنية نتيجة الأوضاع التي تمر بها البلاد، كما يقول.
وعمل منتدى الإغاثة والبناء على تقديم المساعدة والدعم للطفل زياد، بعد أن تمّ تقييم حالته، بشكل طارئ لإعادة الأمل إلى روح الطفل والأسرة التي أصابها اليأس نتيجة الحادث الأليم، وقدم له دعم العمليات وعلاجه حتّى تماثل للشفاء، مرورًا بالعديد من العمليات، وتنقلًا بين العديد من المستشفيات.
يقول استشاري الجراحة التجميلية الدكتور حسن علي عبده وهو الطبيب المعالج للطفل زياد: “إنّه استقبل الطفل زياد في المستشفى، ولديه خطورة وفاة بنسبة 15 في المائة، ويعاني من حريق من الدرجة الثالثة، وبحاجة إلى ترميم 22 ي المائة من مساحة الجسم، نتيجة إصابته بطعون جلدية”. مؤكدًا أنها مساحة كبيرة من الجسم.
وأوضح الدكتور حسن في تصريحات سابقة، لـ “مركز CRB للإعلام الإنساني”، أنّ العملية تمت بنجاح، وعمليات أخرى تمت على المفاصل لتأمين حركة الطفل والمشي، والتي كانت ضرورية لحرية المفاصل، مقدمًا الشكر لكل الجهود الإنسانية التي بذلت لإنقاذ حياة الطفل زياد”.
وبفضل العلاج المتخصص والدعم، استطاع زياد التغلب على آثار الحريق، وتمكن الطفل زياد من تجاوز الصعاب والتعافي بشكل كبير، وعاد إلى الحياة بروح معنوية عالية وإصرار قوي، والعودة إلى حياته الطبيعية، كما أشار في حديثه لـ “مركز CRB للإعلام الإنساني”.
تُعد قصة زياد القباني مثالًا ملهمًا لقوة الإرادة البشرية وقدرة الدعم الاجتماعي، والمنظمات الفاعلة في الوسط الإنساني على إحداث تحولات إيجابية في حياة الفرد، فقد واجه زياد تحديات كبيرة في الحادثة، لكنه تمكن من التغلب عليها بفضل عزيمته وبدعمٍ قوي من عائلته ومجتمعه، والمنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي، كأمثال منتدى الإغاثة والبناء.