منتدى الإغاثة والبناء ومنظمة كير العالمية ينفذان ورشة تدريبية لأعضاء اللجان المجتمعية لمخيم القوز في مأرب
فبراير 20, 2024
منتدى الإغاثة والبناء CRB يقيم ورشة تدريبية للمتطوعين العاملين في المنتدى
مارس 5, 2024
منتدى الإغاثة والبناء ومنظمة كير العالمية ينفذان ورشة تدريبية لأعضاء اللجان المجتمعية لمخيم القوز في مأرب
فبراير 20, 2024
منتدى الإغاثة والبناء CRB يقيم ورشة تدريبية للمتطوعين العاملين في المنتدى
مارس 5, 2024
كانت سميرة وأولادها يواجهون تحديات كبيرة في ظل ظروفهم المعيشية القاسية، ويعيشون في فقر مدقع، لا يملكون سوى إرادة قوية للصمود والتغلب على الصعاب، بعد أن أوصلتهم ظروف الحياة إلى وضعٍ مأساوي لا يحتمل، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر اليمنية في مختلف المناطق.
تقول “سميرة”، وهي نازحة من محافظة حجة واستقر بها الحال في محافظة مأرب: “وصلت هنا إلى مخيم النزوح هروبًا من الحرب التي اشتعلت بكل مكان في مناطقنا الأصلية، وفقدتُ زوجي، الذي يعتبر العائل الوحيد لي ولأطفالي، وبقينا نعاني مرارة النزوح وفقدان العائل الوحيد للأسرة”.
تواصل سميرة حديثها، بكل ألم عن الوضع الذي عاشوه هي وأطفالها والصعوبات التي واجهتهم، بالقول: “لا يوجد لدينا أي مصدر دخل نعتاش عليه أنا أولادي، مما اضطرني للعيش مع جيراني، حيث لا حيلة لدينا ولا عمل، واستنفذنا كل جهدنا للبحث عن مصدر يمكننا من خلاله أن نعيش بكرامة، وأن أدرّس أولادي وأحميهم”.
زار فريق منتدى الإغاثة والبناء CRB أسرة سميرة لتفقد حالتهم وتفهم مدى الصعوبات التي يواجهونها، والوضع الذي يمرون به، نتيجة ما آلت إليه أسرة سميرة من المعاناة، خاصة بعد فقدان زوجها الذي يعتبر المعيل الوحيد للأسرة والأولاد، ليكونوا بعد ذلك الأمل الوحيد الذي يضئ ظلمات حياتهم، ويخفف من كاهلهم، وفتح لـ سميرة وأولادها دروب السعادة والأفراح. حدّ تعبيرها.
تم تزويد “سميرة” بمكينة خياطة والأدوات الأساسية والضرورية للبدء في مشروعها الخاص، من قبل منتدى الإغاثة البناء، ولم يكن هذا فقط مجرد هبة مادية، بل كانت بذرة أمل جديدة زرعت في أرض يأسهم للانطلاق نحو حياة جديدة مليئة بالسرور ومفعمة بالفرح.
بدأت سميرة في استخدام المكينة، وكانت تحمل في قلبها أملًا كبيرًا في تحسين وضع أسرتها، وكانت تصنع الملابس وتبيعها في الحي، وتضع جهدها وخبرتها البسيطة في هذا العمل.
مع مرور الوقت، ومع الجهد والاجتهاد المتواصلين، بدأت نتائج جهودها تظهر تدريجيًا، زادت طلبات العملاء على منتجاتها، وبدأت تحقق أرباحًا تساهم في تحسين ظروف حياتها وحياة أولادها، وتمكنت سميرة من تحويل حياتها وحياة أولادها بالكامل، من وضع معدم إلى وضع يحمل بصيصًا من الأمل والاستقلالية والعيش الكريم.
تُذكِّر قصة سميرة بالعديد من الحالات المماثلة التي تمر بها الأسر اليمنية، الذين يواجهون تحدياتٌ كبيرة وصعوباتٌ قاسية في العيش، نتيجة الحرب الدائرة في البلاد لأكثر من تسع سنوات، والتي خلّفت واقعًا مريرًا على معظم الأسر اليمنية.