منتدى الإغاثة والبناء يعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع مسؤول كلستر الصحة بمأرب
سبتمبر 5, 2024إعلان مناقصة | شراء وتوريد 5000 حقيبة مدرسية مع مستلزماتها في محافظات (عدن، حضرموت، مأرب، تعز، الحديدة، المهرة)
سبتمبر 8, 2024مشكلة المياه في منطقة “عزان” أرّقت الأهالي وهدّت من مضاجعهم، وأبقتهم بين جحيم المعاناة ونار الحاجة لعقودٍ من الزمن، وتضاعفت أكثر مع استمرار الحرب الدائرة في البلاد وآثارها المدمرة على تكاليف المعيشة.
ضاعفت الأزمة من تكاليف الحصول على المياه، وارتفع أسعار “صهاريج المياه” إلى أضعاف على ما كانت عليه سابقًا، وشكّلت عبئًا كبيرًا على الأهالي فلم يعد بمقدورهم تأمين احتياجاتهم من المياه وبقية المستلزمات الأساسية.
منطقة “عزان” بمحافظة شبوة (شرق اليمن)، تؤوي أعداد كبيرة من النازحين، وتعاني من الكثافة السكانية حيث بلغ عدد سكان المنطقة ما يزيد عن (12ألف) نسمة – وفق احصائيات رسمية- وتفتقر إلى أبسط الاحتياجات الضرورية في مختلف المجالات، لا سيما المياه وصعوبة توفيرها.
العم “أحمد” (52 عامًا)، وهو أحد سكان منطقة عزان بمحافظة شبوة، كان يعيش حياة مليئة بالتحديات والصعوبات بسبب ندرة المياه، يتحدث بحرقة وألم وهو يستذكر المعاناة المريرة التي عاشها خلال السنوات الماضية في أثناء جلبه للمياه من خلال الصهاريج (الوايتات)، التي تضفي معاناة أخرى نتيجة التكاليف وعدم قدرته على الشراء، إذ كانت هذه الظروف القاسية تؤثر على حياة العم “أحمد” وجميع سكان المنطقة بشكل كبير.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، الذي عاشها العم “أحمد” وسكان المنطقة والمعاناة الدائمة بسبب ندرة المياه التي تعد عنصرًا أساسيًا لاستمرار الحياة، برز دور منتدى الإغاثة والبناء CRB، لسد حاجتهم من المياه، وإعادة الأمل إلى قلوب الأهالي، بتنفيذ بئرًا ارتوازية، وخزان برجي للمنطقة.
يقول العم أحمد، لـ مركز CRB للإعلام الإنساني، “خلال السنوات الماضية، كان توفير المياه يمثل لنا العائق الأكبر في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها هنا في منطقة عزان”.
وأضاف، “لم يكن أمامنا كثير من الخيارات، سوى أننا نكافح من أجل البقاء، ونعتاش على الصبر والأمل، علّ مناشداتنا الدائمة للمنظمات والجهات ذات العلاقة لن تخيب”. وما إن انقطعت بنا السبل وتراكمت علينا الديون بسبب شراء المياه عبر الصهاريج، إلا ولاح بريق النور في أفق الظلام، وظهر منتدى الإغاثة والبناء بهذا المشروع الاستثنائي والعظيم، ليعيد لنا حياة اليأس، ويروي في قلوبنا ثمار الأمل من جديد”، على حدّ تعبيره.
وقام المنتدى بتنفيذ مشروع متكامل يتكون من “بئر ارتوازي، ومضخة غاطسة كهربائية مع جميع ملحقاتها، وخزان برجي مسلح ارتفاع 12 متر، سعة 38 متر مكعب مع شبكة التغذية من البئر الى الخزان”؛ لتحسين توفير المياه وتأمين احتياجات السكان في المنطقة بشكل مستدام.
بعد معاناة مستمرة دامت لسنوات في الحصول على المياه وصعوبة نقلها من أماكن بعيدة، أو شرائها عبر الصهاريج (الوايتات) والتي كانت تمثل مصدرًا للمعاناة وكابوسًا يخيّم على المواطنين في المنطقة لعقود من الزمن، أصبحت بعد هذا التدخل المياه متوفرة لـ “العم أحمد” ومئات الأسر وبكميات كافية للجميع.