المخبز المجاني.. مشروع يؤمّن الخبز لأكثر من 1500 أسرة نازحة في مخيم الجفينة بمأرب بشكل يومي

منتدى الإغاثة والبناء يعقد اجتماعًا بالعاملين المتطوعين في المنتدى
يناير 30, 2024
التقرير السنوي للعام 2023م
فبراير 7, 2024
منتدى الإغاثة والبناء يعقد اجتماعًا بالعاملين المتطوعين في المنتدى
يناير 30, 2024
التقرير السنوي للعام 2023م
فبراير 7, 2024
 “نشعر بالاكتفاء، ويفي بالغرض” بهذه الجملة ابتدأ الحاج محمد جحوري وهو أحد ساكني المخيم من ذوي الاحتياجات الخاصة، حديثه عما يقدمه الفرن المجاني في مخيم الجفينة بمحافظة مأرب اليمنية. 
يقول الحاج محمد حجوري (64 عام)، “إنّ المعاناة التي مرت بها الأسر النازحة تفوق الوصف، وخاصة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يفتقرون إلى أدنى المتطلبات الأساسية، وانقطعت بهم الآمال نتيجة عدم قدرتهم على العمل، وتوفير احتياجات أسرهم من الغذاء”. 
كان الحصول على الخبز إلى جانب المتطلبات الأساسيّة أحد التحديات التي تواجه الحاج محمد حجوري، والكثير من الأسر في مخيمات النزوح باليمن، خاصة مع تدني الوضع المعيشي، واستمرار التدهور الاقتصادي في البلاد، وعدم قدرة الكثيرين على توفير الاحتياجات الضرورية لأسرهم. 
ولتخفيف المعاناة عن الأسر النازحة بمخيمات النزوح، وفي إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي يهتم بها منتدى الإغاثة والبناء CRB، في إغاثة ومساعدة المحتاجين بمختلف المناطق اليمنية، قام المنتدى بإنشاء الفرن المجاني في مخيم الجفينة بمحافظة مأرب، بتمويل كريم من أبو محمد، لإعانة النازحين وتوفير جزء من احتياجاتهم.  
ويعتبر مشروع توزيع الخبز ضمن مشاريع المنتدى في توفير الغذاء وسبل العيش، والذي يسعى من خلاله إلى سدّ الاحتياج المتزايد للأسر الفقيرة في منطقة الجفينة بمحافظة مأرب، بتوفير الخبز بشكل مستدام، للمساهمة في ضمان توفير أساسيات الوجبات الأساسية للنازحين والأسر الفقيرة.
يوفر الفرن المجاني الخبز لعدد 1500 أسرة من سكان المخيم الأشد فقرًا والفئات الاجتماعية المختلفة الذي يؤوي أكبر تجمع للنازحين في اليمن، ويمتلك أكثر 10 مندوبين (نقطة توزيع) في مختلف قطاعات المخيم.
ويستهلك “المخبز” في اليوم الواحد ما يزيد عن 22 كيس دقيق (1100 كيلو جرام)، ويعمل فيه أكثر من 20 عامل، نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة والقاسية التي يعيشها النازحين في ظل الوضع الاقتصادي المتفاقم، واستمرار الحرب في البلاد”.
يعاود الحاج “محمد” حديثه، مثنيًا على منتدى الإغاثة والبناء، لما يقوم به من مشاريع تلامس أوضاع النازحين وتلبي احتياجاتهم، بالقول: “إنّ المنتدى له بصمات مشهودة في مخيّمات النزوح”، مؤكدًا أنّ ما يحصل عليه من المخبز المجاني يعدّ بمثابة إعادة الروح إلى جسد أسرته التي كانت تعاني الويلات، بسبب وضعهم المعيشي والمادي”، كون الحاج محمد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وغير قادر على الحركة والعمل.
فاطمة مسعود أرملة تعول 4 أطفال، نازحة في مخيم الجفينة وأحد المستفيدات من مشروع الفرن المجاني، هي الأخرى تعلن عن ابتهاجها مع قدوم كل صباح عند استلام حصتها من الخبز الذي يقدمه المخبز المجاني للنازحين.
تقول فاطمة محمد (37 عام)، “إنّ المخبز المجاني ساهم في التخفيف من معاناتها على مدى سنوات، وساعدها على إطعام أطفالها، من خلال توفير احتياجاتهم من الخبز”. موضحةً أنّ المخبز يوفر لها ما كانت تصعب الوصول إليه في ظل الوضع الصعب الذي تعيشه نتيجة فقدان زوجها وتحملها مسؤولية إعالة أطفالها.
وأضافت “فاطمة”، “أنّها أصبحت في وضع أفضل مما كانت عليه من قبل، بعد تأمين احتياجاتها واحتياجات أطفالها الذين تعولهم من الخبز، بشكل مستمر ومستدام”.
ويعدّ المخبز المجاني واحد من المشاريع التي ينفذها منتدى الإغاثة والبناء CRB، ضمن مشاريع الأمن الغذائي وسبل العيش، داعيًا الجميع إلى التعاون مع الفرن المجاني ودعمه من أجل أن يشمل الخير وتعم المساعدة أكبر قدر من النازحين والأسر الأشدّ فقرًا في المدينة المكتظة بالنازحين.
 
*تم تغيير الأسماء لغرض الحماية