قصة نجاح .. تحقيق أمنية الطفل المتفوق عنتر ومنحه “عربية كهربائية”

عنتر..الطفل المعاق ذو العشرة أعوام، يتيم بلا معيل ونازح في مخيم الجفينة بمأرب، صغير في عمره قليل في حيلته، لكنه كبير في همته وطموحاته التي تناطح الثريا وشكيمته القوية التي تتغلب على الصعاب.

قابل فريق CRB عنتر في إحدى حملات الرصد وهو يحمل حقيبته ويحبو باتجاه المدرسة، وعندما سأله الفريق عن حالته وهل يتعبه الذهاب إلى المدرسة، أومأ عنتر برأسه بخجل، مؤكدًا أن رحلة الزحف اليومي للمدرسة البعيدة مضنية، متمنيًا أن يمتلك كرسيًا كهربائيًا متحركًا يساعده على مواصلة تعليمه.

تم شراء العربية الكهربائية وتحميلها، وانطلق فريق CRB يشد الخطى باتجاه مدرسة الوحدة للنازحين بمخيم الجفينة بمأرب التي يدرس فيها الطفل عنتر، ليسلموها له، ليجدوه منكبًا على كتابة درسه، ناداه مدير المدرسة ليخرج إلى الفريق فبدا الطفل ممتعضًا لأنه لايريد أن يترك الحصة ولايريد أن يفوته حرف واحد من الدرس، وعند إصرار المدير عليه ترك حقيبته وخرج يحبو.

تفاجأ عنتر عند رؤية العربية الكهربائية وتهللت أساريره وأسرع زاحفًا باتجاهها مبتهجًا سعيدًا، وحوله زملاؤه وأصدقاؤه يصفقون فرحًا، ركب عنتر عربيته الكهربائية وذهب يصول ويجول بها في فناء المدرسة معلنًا عن مرحلة جديدة من حياته، متغلبًا على أحد التحديات التي كانت تواجهه في مواصلة تعليمه وممارسة حياته الطبيعية.

وبعد تسليم الطفل عنتر مستلزمات دراسية وملابس جديدة إلى جانب العربية الكهربائية، توجه عنتر بالشكر لCRB على هذه المفاجأة، ووعد بأن يواصل تعليمه ويحقق ما يتمناه، وعاد إلى فصله الدراسي ممتطيًا كرسيه المتحرك ليستكمل الحصة الأخيرة من يومه الدراسي.

بعد رحلة من المعاناة استمرت 10 أعوام تمكن CRB من تحقيق حلم الطفل عنتر في امتلاك عربية كهربائية تعينه على مشقات الحياة، وإدخال الفرحة إلى نفسه ومحبيه، لكنه مازال وغيره من النازحين يحتاجون إلى الدعم المتواصل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في مخيمات النزوح.