قصة نجاح| الطفل بكر:اريد ان أتعلم ،أريد أن انجح مثل اخوتي.. فلا تدري الأم المسكينة ماتقول له

كان يسمعهم عندما يتأهبون صباحا للذهاب إلى المدرسة بكل سعادة وابتهاج .. بينما هو يبقى في البيت فريسةً للحزن والألم ، فيخاطب امه قائلا لها : اريد ان #اتعلم ، أريد أن انجح مثل اخوتي.. فلا تدري الأم المسكينة ماتقول له.

#الطفل_بكر .. من محافظة حجة #نزح مع اسرته المكونة من 7 افراد ليستقر بهم المقام في محافظة #مارب. أصيب بكر بــ#المياه_الزرقاء في #عينيه منذ #طفولته ، لتجعل منه جسدا لا يستطيع ممارسة ما يمارسه اخوته والأطفال الآخرون من حوله ، في حين أن اسرته عجزت عن علاجه نظرا لما تعانيه من فقر مدقع لا يكاد يسمح لهم حتى بتوفير القوت الضروري أو بدفع ايجار السكن .

استمرت المعاناة لبكر 11 سنة ، مما جعل إخوته الأصغر منه سنّا يتقدمون في دراستهم عاما بعد عام وهو لايزال في الصف الأول ، كان يسمعهم عندما يتأهبون صباحا للذهاب إلى المدرسة بكل سعادة وابتهاج .. بينما هو يبقى في البيت فريسةً للحزن والألم ، فيخاطب امه قائلا لها : اريد ان #اتعلم ، أريد أن انجح مثل اخوتي.. فلا تدري الأم المسكينة ماتقول له.

يظل #الطفل بكر منتظرا عودة اخوته من #المدرسة ليسمع ويعرف منهم بعض ما تعلموا في ذلك اليوم. وقد حاولت اسرته مرارا وتكرارا طرق أبواب العديد من #المنظمات و#المستشفيات لعلها تجد من يساعد ابنها للتخلص من معاناته.. حتى انتهي بها المطاف لزيارة مكتب #منتدى_الاغاثة_والبناء (CRB#) ، فتم الجلوس مع الاسرة حال وصولها وبعد أن استمع المختصون لمعانتها ، أخذوا أوراق الطفل المصاب بكر ، ومن ثم عادت الأسرة إلى منزلها على أمل التواصل معها.

وبعد أقل من شهر تلقت الأسرة على هاتفها رسالة من #منتدى_الاغاثة_والبناء (CRB#) تنصُّ على حصولهم على منحة #علاجية للطفل بكر. حينئذ لم تتمالك #الأسرة نفسها من شدة الفرح .. وما كان منهم الا ان تحركوا مسرعين إلى المكتب ليجدوا الحقيقة عند استلامهم ظرفا بداخله ورقة مفادها: لقد حصلتم على منحة علاجية #لاجراء #عملية_المياه_الزرقاء بتمويل #منتدى_الاغاثة_والبناء (CRB#).

ليتم بعدها انتقال الطفل بكر – برفقة والده – إلى مدينة سيئون والأمل يتدفق في قلبيهما ، ليتم استقباله من قبل احد متطوعي #المنتدى الذي قام بايصاله إلى مستشفى رؤية حيث #أجريت_له #العملية_بنجاح عبر استشارية متخصصة من دولة مصر الشقيقة ، ليجد الطفل بكر نفسه قادرا على أن يرى النور بعد أن عاش ١١ عاما في ظلام المياه الزرقاء .

وها قد عاد الطفل بكر إلى أمه واخوته ورفاقه وكأنه ولد من جديد ، ولا يمكن له أو لغيره أن يصف مقدار تلك الفرحة والسعادة التي كانت تملؤ صدره وهو ينظر ويتفحص الوجوه والأشياء والألوان والكتب. ولكن دموعه التي كانت تتقاطر على خديه بين الحين والاخر قد اختصرت كل مايريد قوله .

بدأ الطفل بكر بعد اجراء العملية ممارسة حياته الطبيعية باللعب والتنزه والذهاب للمدرسة وقراءة كتبه وحل واجباته.. وأهمها التعرف على ملامح من حوله من الأشخاص الذين لم يكن يعرف إلا أصواتهم، حالة الطفل بكر تعتبر احدى الحالات من بين كثير من الحالات والتي تلقت استجابة عاجلة من منتدى الاغاثة والبناء. شكرا جزيلا لكل من كان سببا في انقاذ هذا الطفل واستعادة عافيته.

…….

#المياه_الزرقاء،#اليمن،#منتدى_الاغاثة_والبناء (CRB#) #منتدىالإغاثةوالبناء

CRB#

#CRB_YEMEN